الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

مساري


ها انا ذا عدت اليكم بعد انقطاعي عن الكتابة منذ اشهر عدة واعتذر عن تاخري هذا…
اليوم عدت لاكتب لكم عن مسار فتاة بدأت قصتها عند بلوغها الثامنة عشر من عمرها كانت هذه الاخيرة مغرورة الى حد لا يصدق والى درجة كان كل من يتجرأ على الاقتراب اليها او التكلم معها تقول جملة واحدة وهي ( i'm the best forever  ) كانت هذه الجملة كافية لتصد جميع من يقترب او بالاحرى يحاول الاقتراب منها ، ربما لانها كنت جميلة كما كان يقال لها او ربما كان اهتمام الجميع بها يجعلها تزداد غرورا بغرور او لا ادري ماذا اصابها في ذاك الحين ... ومنذ ذاك الوقت وهي تحلم بان تصيرا شيئا مهما في المجتمع وبقيت تحلم وتحلم حتى صار عمرها في السابعة وعشرون وبصدق اكثر تقترب الى سن الثامنة وعشرون من عمرها ولم تحقق اي حلم من تلك الاحلام الكثيرة التي راودتها واصبحت اليوم كلها في مهب الريح ،اتعلمون ان هذه الانسة كان  السبب هو غرورها واستهتارها ولم تحسب حساب الوقت المسرع الذي سيوصيلها الى الغد دون ان تحقق شيئا  من تلك الطموحات التي قتلها عنادها ومضي الوقت في شيء تافه كانت تعتبره مهما في ذاك الحين ، معظم الاشخاص يلومون الدنيا والزمن والوقت على عدم حصد الثمار التي كانوا يحلمون حصدها، لكني الوم الاستهتار والغرور اللذان كان السبب الاول والاخير الذي جعلهم لم يزرعو شيئا لا احد يحصد بدون زرع، لا توجد ارض تحصد  بدون ان نزرعها وهكذا حتى الانسان... لا يوجد كسول ينجح ولا يوجد مجتهد يرسب هكذا الشأن حتى في حياتنا العامة ... عندما فشلت في بلوغها مرادها تحسرت كثيرا السنوات الكثيرة التي ضاعت منها سدا وتعترف انها انهزمت وكان السبب غرورها وتلك الانا التي افشلت مخططاتها كلها وزاغت عن الطريق الذي كانت ترغب في المضي فيه ربما ان كانت رسمته بحذر وبواقعية اكثر لما كان هذا هو المسار وربما ايضا كانت تعتمد على اشخاص رافقوها في دربها ولم يفو لها وجعلوها تضطرب وتقضي وقتها ما بين الحزن والوحدة ....
كم قبيح ان تعتمد على اشخاص وانت في طريقك ونسيت ان كل وطريقه لا يوجد شخص يترك طريقه ليسلك معك  طريقك  هذا ما كانت لا تعرفه حتى وصلت لهذا السن واليوم ها هي تريد ان تمشي في طريقها بدون مرافقة ما كيفما كانت لان الحياة صعبة وكما يقال ( كل واحد كيضرب على عرامو )   هذه القولة كنت اسمعها دائما ولم اعرها اي اهتمام لكني فهمتها الان عندما رويت لكم هذه القصة التي جعلتني افيق من سباة عميق ...
اتعلمون ماذا ؟ هذه الفتاة التي تكلمت عنها في قصتي لا تزال تحلم ولم تكف عن الحلم حتى اليوم لكن هناك اختلاف بين احلامها الكثيرة التي كانت واحلامها الصغيرة التي بقيت واصبحت تخاف من الا يتحقق شيئا من هته الاحلام الصغيرة ...