الجمعة، 14 ديسمبر 2012

--- استراحة محــارب ---


تمر الايام بسرعة والاشهر وبعدها السنوات ونتيجة ذلك يضيع عمرنا في اشياء تافهة جدا ما كنا نحسب حساب النهايات وكيف تكون اهي ايجابية ام سلبية ونندم لضياع الوقت بعدها،كل شيء جميل عندما ينتهي بصورة سيئة لا تكون له ذكرى جميلة بل بالعكس تترك فينا اثرا ونقطة سوداء نتذكرها بعين دامعة وملامح جامدة وبالنسبة لهذه المرحلة من الحياة حساسة جدا لا يجب للفشل ان يكون له عنوان ...
دخول محارب  اي معركة بدون اسلحة وتخطيط مسبق خطأ وكونو على يقين بدون هاتين الاسباب اللواتي هم الحافز الاساسي للنجاح لا يمكن للمحارب ان يعود من الحرب حيا ...
اليوم محاربي الذي اتكلم عنه فشل في التخطيط للخروج من معركة خاضها ونتيجة فشله جعلته يخسر منصبه ومكانته واحترام الناس له لان الاستهتار والتهاون والتخطيط الخطأ هم السبب المباشر في الخسارة للاسف والان عاد من حيث اتى  حاملا خسارته وحسرته معا...
 احيانا كثيرة نلوم الحظ ونلوم المكان والزمان اللذين نحن فيه لكني ارى العكس لا يجب ان نلوم احدا لاننا نحن من نخلق فرصة في الحياة ويجب اغتنامها اغتنام صحيح والا ستضيع حياتنا في انتظار المجهول فلنبادر الى الفرصة وكفانا من الكسل  ونبدأ القول  قد خططنا ولم يحالفنا الحظ  دائما نفس الاقوال.عوامل كثيرة  تتدخل احاسيسنا وتفكيرنا وعقلنا وظروفنا المادية والمعنوية وهناك اناس يغضون النظر على عمل اليوم ويؤجلونه الى الغد مع العلم انه لا تاجل عمل اليوم الى الغد  فما بال من يؤجل عمل اسبوع كامل الى اسبوع اخر وعمل سنة الى سنة اخرى وهناك من يقول ان الله على كل شيء قدير وانا اقول الشخص المناسب في المكان المناسب نعلم ان الله هو القادر على كل شيء ونعمة بالله  لكن الله جعلنا على الارض لنكون سببا في خدمتها لا الارض هي التي تخدمنا ...
يقول جبران خليل جبران * ويل لامة حكماؤها خرس من وقر السنين ورجالها الاشداء لا يزالون في اقمطة السرير*وكتعقيب كان في عصر القدماء رجال يتصفون بالنخوة والشجاعة والنبل والكثير من الصفات السامية التي كانو يتحلون بها ، دعونا نعود الى رجال هذا العصر لنقارن صراحة  لا توجد اي مقارنة بحيث يطغى على وضعهم الكسل والخمول وموت الارادة والجبن والنوم العميق والعجب انهم ينتظرون فرصة العمل وحظهم ياتي اليهم  عوض البحث عنها ، هراء جدا لو عادت المفاهيم الى مفهوماتها الحقيقية وعاد زمننا الغادر وذهب هذا الزمن الذي يحمل معه القليـــــــــــل من الرجـال والكثير من الجبناء لتغير الوضع الى افضل لما لا ...
سنفتقد المحارب المغوار ذو المخطط المتهاون لكننا سنبقى نحترمه مدى الحياة وستبقى انجازاته محفورة في الاذهان بغض النظر على بعض الاخطاء التي ارتكبها في معركته الاخيرة ومع ذلك اينما كنت سنتمنى لك التوفيق اما الحظ انا لا اؤمن به ونتمنى لك السعادة وكل الاشياء الجميلة التي تحلم بها.

الأحد، 2 ديسمبر 2012

زمـــــن الذئـــــــاب



اعزائي القراء لاشك انكم مللتم الحياة بدون طموحات تتحقق لكننا في حياة صعبة يجب استعمال جل الاسلحة لكي نعيش كما نطمح ، ولابد ان البعض يتسائل كثيرا عما حصل ويحصل في هذه الاخيرة لكني سألخص لكم ماذا يحصل في اسطر قليلة ...
 بصراحة اكثر لابد من نهج سياسات عديدة اساسها الكذب وكل الصفات السيئة التي اصبح العموم يتصف بها  وقليل منا فقط من يتحلى  بصفات الصدق وتانيب الضمير وصفات اخرى ما يجب ان نتحدث عنها لانها فقدت الى الابد، وربما يجب التخلي عنها لاننا في زمن  الذئاب وليس زمن البشر. اليوم نحن نقترب من سنة جديدة ولاشك ان المسؤلين في هذه السنة ايضا يستعدون لالقاء خطابات كثيرة ربما يكتبها شخص دون المستوى ويلقيها (   ) سيتحدثون عن التغيير وعن تحقيق اشياء كثيرة  للشعب كما يعدون  دائما لكننا حفظنا تلك المواويل الكثيرة التي تحكى كل سنة، السؤال المطروح الى متى سيبقى هذا مجرد كلام فارغ ؟؟؟ وهل سنبقى مكتوفي الايدي حتى تتحقق هذه الوعود الكثيرة والتي اصبحت حلما صعب التحقيق ؟؟؟ كله هراء وسمعنا منه ما يكفينا وتجرعنا كؤوس المرارة عند عدم تحقيق ما كنا نرجوه  ، هل سيبقى الحال كما هو عليه حتى السنوات المقبلة؟؟  اضن ان الجواب نعم وبدون شك سنبقى ننتظر وستبقى ايدينا مكتوفة كما هي العادة دائما ولا نستطيع الحراك ومن يعلم ربما سابقى انا كما انا ونحن كما نحن مع الكثير من الانحرافات التي اصابتنا بسبب البطالة وانعدام الشغل ونحن لا نريد الحراك او بمعنى اصح لا نحبذ فكرة انه سنعمل 12 ساعة بدون ان نتقاضى اجرا مناسبا نستطيع به ان نعيش بسلام ونستطيع تاسيس اسرة ، الكل تجرد من هذه الاحلام الجميلة والصعبة المنال مع الاسف الشديد ...
ومع دخول سنة 2013 سيزداد الهم همين وكما يقال ( الهضرا متشري خضرا) ...
ييبدؤون الكلام بجملة  في اطار الديمقراطية ، اين هي هذه الديمقراطية التي يبدأ  بها جميعهم  صدقا اننا في وضع مزري لا يحسد عليه ويجب التفكير في طريقة ما لتجاوز ما نحن به والمؤسف انه لا توجد طريقة ما نعالج بها هذه المشاكل التي تراكمت وتتراكم سنة تلو الاخرى...
ربما منكم من لا زال في انتظار احلامه ان تتحقق وربما هناك من لا يزال في سباة عميق ينتظر حصول معجزة لتنقذه من وضعه ، اريد الاشارة فقط ان زمن المعجزات انتهى في العصور القديمة لهذا نحن امام مواقف حيواتية صعبة ولا حياة هنا لمن تنادي ...
ربما اصبحت اكتب في مواضيع مثل هذه لاني تجاوزت مستوى المواضيع التي كنت اكتب فيها سابقا  ربما لان عامل السن لعب دورا في تاسيس شخصيتي وربما يأسي  او ما شابه لكني عنيدة لحد لا يمكن لي ان ارى الخطا واتغاضى عنه ...
ربما مثل هذه الكتابات متداولة والعديد من الناس كتبوا بهذا المجال لكني احببت الفكرة ورغبت ان اشارك زملائي الكتاب بابداء راي الخاص ...
وارجو من العلي القدير ان تنال هذه الاسطر اعجابكم ...