السبت، 13 أبريل 2013

عيد ميلادي

لا اعرف لما تعودت دائما في مثل هذا اليوم بالضبط ان اكتب كل سنة واودع عمري الذي بدأ يتلاشى سنة تلوى الاخرى والغريب في الامر اني لا زلت في المكان نفسه الذي كنت فيه السنوات الماضية ، دون ان احقق شيئا مع اني احاول ان اغير نفسي الى افضل وكأن حياتي دائرة مغلقة ابوابها، احاول ان افتح الابواب ومحاولاتي كلها باءت وتبوء بالفشل وكانه غير مقدر لي ان اعيش حياة مختلفة عن هاته الحياة التي اعيشها منذ ان ولدت ...
 الى متى سأبقى هكذا انتظر المجهول وهذا السؤال لا زال يطاردني اينما ذهبت حتى النوم بدأ يهرب من عيناي اللتان تترقبان الجديد الذي لا يزورني ابدا ، احيانا كثيرة ابدأ بفقدان الامل في حياتي وابدأ بالاستسلام واحيانا اخرى اكذب للمضي قدما واحيانا كثيرة اظهر الابتسامة على وجنتاي  واتجاهل الكثير من الاهانات التي اتلقاها من اقرب الناس الى قلبي بدلا من ان يساندوني لأعيش وانسا اني لم احقق شيئا وما دمت اتكلم عن الاهانات التي اتجاهلها  اليوم ايضا تلقيت اهانة اخرى ولا اخفيكم سرا اني احسست بإحساس الفشل وكم صعب ان يذكروك بهذا الاحساس وكأني المسؤولة عن الفشل الذي اصابني ونحن نسينا ان الخالق عز وجل من يهاب وايضا هو من لا يهاب ...
اليوم ايضا اصدقائي الاعزاء لم ينسوا مباركة عيد ميلادي واهدائي هدايا عيد الميلاد وكم هو جميل ان تجد اشخاصا غرباء يحبونك ويهتمون بك ويقفون معك في الصراء والضراء ولن افوت الفرصة لأقول لهم شكرا جزيلا على كل شيء تفعلونه من اجلي ومن اجل ارضائي...
قبل ان اصل الى هذا العمر كنت افرح كثيرا حين اتلقى هدية صغيرة اما الان لم تعد للهدية  طعم حتى لو كانت كبيرة فهناك اشياء بداخلنا نتمنى تحقيقها ولم تتحقق فيبقى شعورنا بالنقص دائما حاضر ولا يغيب ابدا ، ومع هذا سيبقى الحال كما هو عليه الى ان يشاء الله سبحانه وتعالى تغييره فانا ليس بيدي شيء ...
في الاخير ليست نهاية الدنيا حينما لا تتحقق احلامنا مبكرا سأظل ارسم البسمة على شفتاي الثلجيتين لإغاظة كل عدو حسود وسأظل أتفاءل حتى لو لم احقق احلامي كلها فحلم واحد يكفيني وسأضل قوية من اجل اثبات لأناس ( تيحكروني)  اني موجودة ولست بفاشلة ابدا وما دام خالقي هو من جعلنا في الارض أحياء نرزق، اكيد سيرزقنا من حيث لا نعلم والان حان الوقت لاقول عيد ميلاد سعيد يا فاطمة واتمنى ان تكون هذه السنة مميزة ان شاء الله وايضا لا انسا ان اقول وداعا لسن السبعة والعشرين .