الخميس، 23 فبراير 2012

القوي يأكل الضعيف


لا اعرف لماذا لا يجد البشر متعته  في العيش سعيدا ويحاول دائما البحث عن ما هو سلبي ان فكرنا من هذا المنظور فكن على يقين اننا سننهي حياتنا في اول لحظة حزن تصادفنا ...
دائما هناك جوانب اخرى لا اريد ان اتطرق اليها في كتاباتي تجنبا بان يشعر عشاق كتاباتي باني سلبية التفكير ... لكني لست انا المسؤولة عن هذه الافكار وعن ما حصل في واقعنا المر ويحصل عادة ،نحن البشرنحاول القفز من حياتنا ومشاكلنا اليومية وللا متناهية ...لنظفي بعض الجمالية التي اصلا لا وجود لها فقط نتخيلها تجنبا بان نشعر بالياس والاحباط الذين يولدون فينا عقد نفسية تكبر مع كبر سننا ...
هكذا هو واقعنا مهما حاولنا ان نغيره بالكلام فهو لن يتغير مهما صرخنا باعلى صوت فلن نلقى الا القمع والشتم من قبل المسؤولين ، عذرا ان كنت امس ما لا شان لي به لكني اكتب ما اشعر به فقط  فنحن مخطئون عندما نتكلم عن التغيير ونكتب عنه وكانهم سيعيروننا اهتمامهم عندما نضع ملصقات على الحائط نطالبهم بالتغيير ونهتف  وننظم احتجاجات ووقفات من اجل التغير ...
مهما حاولنا  مرارا وتكرارا فلن يحصل شيء كل ما سيحصل سيتدخل التدخل السريع ويشتت ذاك المجمع وسيضربون ويقمعون وفيهم من سيزج في السجن ومنهم من سيتعفن في السجن وسيلصقون فيه تهما لم يفعلها او بالاحرى لم يفكر في فعلها قط ...
يا واقعي انا لن اتكلم عنك بالسوء لانك لست الملام فمن يسكنك هم الملامون وهم من تهاونوا في اصدار قرارات تهم مجتمعنا وواقعنا الذي اصبح في خبر كان ... ونحن اصبح شغلنا الشاغل هو الركض من اجل لقمة العيش فقط  وغير مبالين بما يحدث حولنا من مشاكل وقرارات تتخد سرا وعلنا تهمهم فقط ولا تهمنا ابدا، فعلا القوي يأكل الضعيف مع الاسف ...  اي حياة هذه التي لا يهمنا فيها الا الجري وراء  ملأ بوطوننا الخالية ...
يقولون باننا نحن من يقرر كيف تكون حياتنا ونحن من يمتلك السلطة على ابتسامة  مرسومة . عجبا لهذه المقولة الشائعة فنحن لسنا الا بشر لا حول له ولا قوة ومن يقرر مجرى حياتنا هو الهنا عز وجل ومن ياخذ حق الاخرين في الحياة فكن على يقين انه سيجرد منه في الاخرة ولن نأخذ معنا شيء من الحياة الى الاخرة ، لا الاموال ولا السيارات الفاخرة ولا الفيلات... وسنجرد حتى من لباسنا لماذا لا نفكر هكذا بدلا من التفكير في مصالحنا هنا في الحياة ... لماذا لا نفكر اننا سنفنى يوما ما ...

هناك 5 تعليقات:

  1. كل ما قلته أختي صحيح أو ربما يكون واقعنا أسوأ مما أسلفتي لكن هذا لا يعني أن نخضع بشكل ميكانيكي لهذا الواقع بل نسعى إلى تغييره أما عن التغيير فأقول لكي كوني أنت التغيير الذي تريدينه في هذا العالم

    يقول أبو القاسم الشابي :

    سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً قيثارتي، مترنِّما بغنائي
    أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ
    النّور في قلبِي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ
    إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ
    وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ إلا حياة ً سَطْوة ُ الأنواءِ

    ردحذف
  2. تشكر اخي على اهتمامك بمدونتي ...
    لك تحياتي ...

    ردحذف
  3. تشكر اخي على اهتمامك بمدونتي ...
    لك تحياتي ...

    ردحذف
  4. اعتقد يا اختي اننا ادا واصلنا بتفكيرنا هدا لن نكمل ابدافي طريقنا. فتلك حالة المجتمعات كلها او لنقول انه قدرها فكلما تقبلنا الواقع كان احسن لنا وللنظر للجانب المشرق من الحياة . ولنحاول مقارنة مجتمعنا بالمجمعات الفقيرة المهتراة لا مع المجتمعات الراقية المصطنعة.

    ردحذف
  5. يومك سعيد عزيزتي:

    متوافق معك فيما ذكرت..

    ولكن اسمح لي أن اعارضك قليلا في حديثك بأنه لا حول لنا ولا قوة ..

    صحيح أن الله عز وجل هو المقدر لنا ولحياتنا ولكن إن رأى كل العالم أنهم لا يملكون حق الاختيار في حياتهم وأنهم مسيرون فقط فسندخل في لوثة فكرية عقيمة..

    أقدارنا مكتوبة عند ربنا ولكننا نملك الخيار في ماذا نفعل .. ونستطيع أن نختار أن نسلب حقوق الاخرين أو أن نردها لهم..

    أتمنى أن لا يزعجك تعليقي أو يفهم على غير ما أريد ...

    تقبلي تحياتي ...

    ردحذف